رأي : نادوس نيوز
استغربت حق الاستغراب لخضوع مجلس الوزراء ومجلس شركاء الحكم لضغط المجموعات الشرقية التي تطالب بابعاد ذاك واستيعاب هذا ويتم ابعاد اسامة سعيد من التشكيل الحكومي الاخير مع ان تلك المجموعات فيها من يمثل المؤتمر الوطني التنظيم المخلوع وفيهم من وقع اتفاقا مع نظام الانقاذ البائد وتولى المناصب سنينا عددا ولم يجد معارضة من اي مجموعة بل وجد الدعم والسند من كافة اهل الشرق باعتبار ان الاتفاق الذي تم توقيعه كان لصالح الشرق ومواطنيه ..
في تقديري الخاص ان اتفاق جوبا والذي حقق مكاسب عبر منبر الشرق هو امتداد لاتفاق اسمرا الذي وقعه النظام البائد مع جبهة الشرق ويفترض ان يجد التأييد من كافة مكونات الشرق لانه يحمل في طياته مكاسب لاهل الاقليم كافة وغير مفصل على مجموعة او قبيلة دون الاخرى ..
لقد بذل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق ركن محمد حمدان دقلو حميدتي جهودا حثيثة لابرام اتفاق سلام جوبا بما فيه سلام الشرق فلماذا يستجيب مجلس السيادة ومجلس الوزراء للضغوط غير المبررة من مجموعات تقطع الطريق والعقبة ومعروف انتماءاتها ..
لقد قامت الثورة لازالة تمكين الانقاذ وبناء دولة السلام والحرية والعدالة ولا مجال لسياسات الانقاذ السابقة تحديدا فيما يتعلق باقليم الشرق باتباع الترضيات والمجاملات وبذل الاموال ..
على رئيس مجلس الوزراء الذي استبعد الناطق الرسمي من تشكيلة الحكومة ضاربا بعرض الحائط اتفاق جوبا المهم ان يتدارك خطأه ويعمل على تنفيذ الاتفاق كاملا لان اي ظلم قد تترتب عليه نتائج قد تنسف الاتفاق برمته ..
واذا كانت الجبهة الثورية قد تحلت بالصمت في هذه القضية فان صمتها لن يطول ..
لماذا لا يكون هنالك صلح شامل لكل اهل الشرق الموقعين على اتفاق اسمرا والموقعين على اتفاق منبر الشرق في جوبا والمضي قدما لازالة الغبن من كل الشرق ..
لماذا لا يعملون معا لصالح مصلحة الشرق ولقد عرفوا ان الاقتتال حصد الارواح البريئة بالمئات دون ان يتحقق مكسب واحد نتيجة القتال ..
الشرق الجميل باهله وقبائله يستحق ان ينعم بالاستقرار ..