عسكر المجلس السيادي ومصيدة الأزمات
الناظر للمشهد السياسي الراهن يراه يزداد قتامه انسداد في الأفق السياسي لغياب مشروع سياسي وطني متوافق عليه من جميع القوى السياسيه يخرج البلاد من الاحتقان يفضي لممارسه سياسيه راشده تكفل للجميع الاداء دون إقصاء لأي طرف .
بعد استقاله د. حمدوك اصبح العبء الأكبر على الشريك العسكري الأساسي في نجاح الثوره وانحيازه للشعب في اداره المرحله الانتقاليه والضامن الأساسي للحفاظ على المرحله مع الشريك المدني بتسليم المرحله الانتقاليه لحكومه منتخبه .
الوضع شائن بمضي مده ليست بالقصيره جائحه كرونه والأزمات الخدميه والاقتصاديه تضرب البلاد ببلوغ التضخم مبلغه بتعويم الجنيه نتيجه المضاربات وفقدان جذء من قيمته أمام العملات الاخرى هذا التضخم يؤدي لارتفاع أسعار السلع مع انخفاض وضعف القوى الشرائية للمواطن(كساد) هذا الأمر يزيد من معاناه المواطن الذي أصبح عاجزا في تسير حياته اليوميه مما أدى لتدخل السيادي بلجنته الاقتصاديه ووزير الماليه وبنك السودان لوقف المضاربه بتوفير العمله الصعبه للبنوك وأوجه صرفها .
وتدخل السيادي في غياب الدوله بمتابعه تقارير اليونتامس برىاسه عضو المجلس السيادي الفريق ابرااهيم والسفير نادر ممثلا للجانب التنفيذي في دورها ومتابعه أعمالها وتقاريرها لامم المتحده بتركيزها على الجانب السياسي وادؤها المنوط بها. بجانب المساعده في تطبيق سلام جوبا بكل مشتملاته المتعلقه بالنازحين واللاجئين والحواكير …
والرد على تقرير فولكر مبعوث الأمين العام في شأن الازمه المتعثره الداخليه المتعلقه بالفتره الانتقاليه ومساعده الاطراف لاداره الفتره الانتقاليه والخروج بالبلاد بتوافق يرضي الشعب .
بوادر انشقاق بداخل الجبهه الثوريه يؤسس لانشاق اخر لإقصاء حركه العدل والمساواة اكبر التنظيمات المكونه لابد من تدخل المجلس السيادي لخطر العمل وتأثيره علي مجمل الاوضاع وخاصه اتفاق جوبا ومسارته مع الاحتقان السائد بالبلاد والحفاظ على أراضي الفشقه بعد استردادها بمنع التغول عليها.
سعي المجلس السيادي لاداره الازمه الدوليه بنشوب بوادر للحرب العالميه ثالثه وتداعياتها على الاقتصاد العالمي وما يترتب عليها والمواقف الدوليه وتوفير البدائل بالداخل وتشجيع المنتج المحلي وتحفيزه كما فعل وزير الماليه في منتج الذره ومعاملته بالقمح .ولا زال الشارع محتقن بخروج المسيرات مناديه بعوده. العسكر والخروج به عن المعادله السياسيه والبلاد تعيش حاله سيوله امنيه أخلت براحه المواطن وامنه جعلته يعيش حاله عدم اطمئنان في أعمال السلب والنهب والقتل والتتريس في قفل الشوارع الذي يعيق حركه سير المواطن والعداء للاجهزه الامنيه بمختلف مسمياتها وسقوط الشهداء من كلا الطرفين
أنها مصيده ازمات تحدق بالمجلس السيادي واعظمها عدم التوافق الوطني وعلى المجلس أن يسعى حثيثا لتوافق وطني فهو الخلاص لراحه البلاد والعباد يؤسس لمرحله انتقالية توافقيه ثانيه تضع مصلحه البلاد العليا وتحفظ مقدرات البلاد وتحي فرص الاستثمار بتشغيل الشباب وتطوير مهاراتهم فهو عماد الغد وبتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد
مجدي عثمان