وكالات / نادوس نيوز
أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن وزارة المالية السعودية عينت شركة روتشيلد للمساعدة في الإشراف على إعادة هيكلة مجموعة بن لادن، أكبر شركة إنشاءات في المملكة.
ووفقا لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم، فإن تعيين روتشيلد يعني أن عملية إعادة الهيكلة لشركة المقاولات العملاقة، التي بدأت قبل عامين بالفعل عن طريق المصرف الاسثماري الأميركي “هوليهان لوكي”، ستتطلب وقتًا إضافيًا حتى تكتمل.
ولم ترد وزارة المالية على طلبات وكالة “بلومبيرغ” التعليق. ورفضت شركتا روتشيلد وهوليهان التعليق.
وتحاول مجموعة بن لادن التعافي من خسائر استمرت على مدى سنوات وتقليص كومة ديون بمليارات الدولارات. وحدد هوليهان العام الماضي خارطة طريق لمقرضي الشركة لإعادة الشركة قدرة الشركة من جديد على بناء المشاريع الضخمة التي تعتبر أساسية لخطط الإصلاح الاقتصادي الطموحة لولي العهد السعودي.
بصفتها مساهمًا ومقرضًا وعميلًا لشركة بن لادن، فإن الحكومة السعودية لها دور مركزي في عملية إعادة الهيكلة، إذ أقرضت بالفعل 20 ما قيمته مليار ريال سعودي (5.3 مليار دولار) للمساعدة في استقرار الشركة وتعهدت بمضاعفة ذلك لمساعدة المجموعة على استئناف المشاريع الحيوية واستكمالها في مدينتي مكة والمدينة المقدستين، وفقا لـ “بلومبيرغ”.
ولعبت مجموعة بن لادن دورًا رئيسيًا في بناء معظم البنية التحتية للمملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة الحديثة عام 1932. لكنها لم تحظ بقبول لدى الحكومة بعد حادث رافعة في مكة عام 2015.
ويعد برج الساعة الذهبي في مكة المملوك للحكومة السعودية من أبرز مشاريع مجموعة بن لادن، حيث شيد المشروع بتكلفة 15 مليار دولار وتم الانتهاء منه عام 2011. ويضم سبعة أبراج من الفنادق ومراكز التسوق ويعتلي الكعبة بمكة، المدينة المقدسة التي يزورها ملايين الحجاج كل عام.
في وقت مبكر من العام الماضي، كان مقرضو بن لادن يفكرون في التعاقد مع شركة روتشيلد لمساعدتهم على اجتياز عملية التحول، حسبما أفادت “بلومبيرغ”.
في مايو 2020، قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن مجموعة بن لادن القابضة، تسعى للحصول على مستشار لخفض التكاليف وكذلك إعادة هيكلة ديون مجمع ناطحات السحاب في مكة.
وجاءت تلك الخطوة في إطار جهود لإعادة هيكلة مجموعة البناء العملاقة بعد أن استحوذت الحكومة على حصة 35 بالمئة من أفراد عائلة بن لادن الذين تعرضوا لحملة مكافحة الكسب غير المشروع التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بفندق الرتز كارلتون أواخر عام 2017.
وآنذاك، قال متحدث باسم وزارة المالية السعودية لرويترز، “نحن ندرك وندعم جهود مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية لتحقيق المزيد من الكفاءة في عملياتهم وإعادة هيكلة ميزانيتهم العمومية لتمكينهم من الاستفادة من القوة والتميز في التنفيذ للارتداد وتتفوق كمقاول ومطور مهم في المنطقة وخارجها”.
وفي الآونة الأخيرة، يدرس صندوق الثروة السعودي استثمار مئات الملايين من الدولارات في أربعة مقاولين محليين لدعم صناعة البناء المحلية في المملكة، حسبما أفاد موقع “بلومبيرغ”.
المصدر / الحرة – دبي