*مؤتمر المشلخين و المشلخات*
اولا وقبل أن ادلف إلى فكرة الموضوع اترحم على ارواح المحرومين الأستاذ السر أحمد قدور والشيخ محمد أحمد حسن فهما من (المشلخين) الذين أثروا الساحة الإعلامية و الثقافية كل فى مجاله اما على رأس (المشلخات) فكانت (ماما عشة) الإعلامية والتشكيلية عائشة سالم رحمها الله وربما هم آخر( الشلوخ) التي عرفها الإعلام ألمرئي في السودان…وربما لن يرى بعدها (فصداً) واحداً ناهيك عن شلخاً فالتلفزيون الان يبحث عن (الخديد السادة) دون غيره حتى وإن كان (الراس نفسو سادة) ولا يحمل شئياً …
أعجبتني قناة S24 وهي تحتفي بشلوخ الشيخ محمد أحمد حسن وان لم تقصد ذلك عبر تقديمها لحلقات مسجلة له بينما اختفى السر قدور وغيبه الموت عن (اغاني وأغاني) وليت قناة النيل الأزرق تبدأ إعادة بث الحلقات المسجلة من هذا البرنامج وتحتفي (بالشلوخ) و(سرها) و(قدرها) وفاءً وعرفاناً للراحل و(للشلوخ) نفسها فهي في طريقها للانقراض
وبهذه المناسبة أعد نشر موضوع ساخر نوعا ما كتبته على الوسائط ايام (الإنقاذ) التعيسة وعقدها للمؤتمرات التي لم نجن منها سوى الخراب والدمار.
وما يلي نصه:-
*مؤتمر المشلخين والمشلخات*
انتهى ما يُعرف ب(مؤتمر الذاكرين والذاكرات) وقال لي أحد الظرفاء (والله ناس الإنقاذ ديل ما فضل ليهم الا مؤتمر الحافظين لفروجهم والحافظات)
لعل ما أطال عمر الانقاذ هو تأثر الناس بها وبثقافتها بغض النظر عن سلبية تلك الثقافة او إيجابتها… ويقيني ان الأخيرة ربما تكون معدومة…..وفي عنواني دلالة كبيرة علي ذلك التأثُر ..ومما لاشك فيه أن المجتمعات تتأثر كثيراً بالإعلام والبيئة المحيطة …والإنقاذ إعلامها في كل البيوت …لجانها في كل الاحياء …جعجعتها ملأت كل الفراغ بالفراغ الفارغ واللا طحين نثروه علي الاشواك كي يقولوا عنا كسالي لم نستطع جمعه ……. إعلام واكبنا كل مراحله من اناشيد الجهاد مروراً ب (تغنين المديح) ان صح التعبير وصولاً الي (اغاني اغاني) الرمضانية وقريبا جداً تسمع عندما (تقلب الحكاية) جهاد الاغاني و (تمديح الغناء ) فهم يجيدون فن( التقلب) والان اصبح هناك سؤال (عادي جدا ) عند العامة والخاصة هو (بالقديم واللا الجديد) عن كل شئ الزمن المال التعليم الصحة وغيرها
ما دعاني للكتابة تحت هذا العنوان هو حقيقة ان كل اهل السودان او الكثافة السكانية الموجودة في هذه اللحظة لا تخرج عن ثلاثة فئات…. اولها من قضي كل عمره تحت سلطة الانقاذ وهؤلاء من عمر سنة الي 30 سنة وهذه الفئة هي التي تمثل المستقبل اما الفئة الثانية فتتراوح اعمارهم مابين (الثلاثون سنة وخمسة أعوام) الي الستين ( ما بين سنة وعام) اما الفئة الاخيرة والتي لا اريد ان احدد لها عددا من السنين والاعوام …. لكنها المعنية بالعنوان وبينها يوجد( المشلخين والمشلخات) …..يا تري لو تم عقد (مؤتمر المشلخين والمشلخات) فما هي مخرجاته.
احسب انها فكرة رائعة لاهل المسرح والكوميديا السوداء لو عملوا عليها قطعا سيخرجون بعمل رائع جدا مضحك مبكي …بالمناسبة (احسب ) هذه ايضا ثقافة (انقاذ) فانا من الفئة الثانية …والان عزيزى القارئ عليك ان تتخيل مؤتمر المشلخين والمشلخات من (الحشد الي الحشر) ….تخيل كمية الاسي المسكوب في قاعة الصداقة وكمية الجلطات الدماغية و السكتات القلبية وغيرها
واخيرا اظن ان المنظمون لهذا المؤتمر هم الكاسبون (لاحظ انها سين وليست ذال عشان ما تودونا في داهية) لانهم كالعادة سيقدمون الفول والبلح (البركاوي ) للضيافة بينما تحمل المستندات الرسمية للمصروفات اطنان من الكاسترد والجلي والالبان … والكراسي المتحركة والادوية وبالتاكيد لهم مبرراتهم فهو مؤتمر المشلخين والمشلخات …..واخشي ما اخشي ان تكون مخرجات هذا المؤتمر شرفي وحمد النيل ومقابر ام قحف بالعيلفون.
اما أهم ما سوف يخرج به المؤتمر فلا يختلف كثيرا عن مخرجات ما سبقه من مؤتمرات فيظل الشعب متمسكاً ومردداً أمنية ود الرضى الذي لا تظهر عليه شلوخ :-
يا مولاي
*زوجة يكون شلوخا تلاتة*
*الاتنين نبكر بالبنية حلاتا*
بينما يتزوجون فعليا من قال عنها أحمد المصطفى ظاهر الشلوخ
*السادة الميني بالريدة كلميني*
وهكذا دائما هي مؤتمراتهم ومخرجاتها ويقولون ما لا يفعلون
سلام
محمد طلب