وكالات : نادوس نيوز
يوم الاثنين، أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان أن الجيش سينسحب من المحادثات الثلاثية التي تشرف عليها الأمم المتحدة- والانسحاب من العملية السياسية في السودان بشكل عام.
جاء هذا الإعلان بعد ثمانية أشهر من إطاحة البرهان والجيش بحكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك في أكتوبر 2021.
وكانت حكومة حمدوك، التي تعمل جنباً إلى جنب مع الجيش، تبحر في التحول الديمقراطي في البلاد بعد إسقاط الرئيس السابق عمر حسن البشير في مظاهرات أبريل 2019م.
ومنذ انقلاب 2021، شارك مواطنون سودانيون في احتجاجات واسعة النطاق ضد قادة الانقلاب الذين بدورهم ردوا على المتظاهرين بوحشية.
بالإضافة إلى الإدانة الدولية والتخفيضات الشديدة للمساعدات الخارجية، شهد السودان أزمة سياسية خانقة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وبحسب ما ورد، كانت المحادثات الأخيرة التي قادتها الأمم المتحدة تهدف إلى بناء اتفاق سياسي بين القادة المدنيين والجيش.
ولكن يبدو الآن أن قادة الانقلاب يخرجون من المسرح السياسي- وهي خطوة مفاجئة يزعم البرهان أنها ستسمح بتشكيل حكومة مدنية.
يشير بحثي المستمر إلى أنه من غير المرجح أن يبتعد الجيش عن السياسة تماماً. إن إلقاء نظرة فاحصة على الفصائل المدنية المشاركة في العملية السياسية- وكثير منها معروفة لدى الحلفاء العسكريين- تشير إلى أن نفوذ الجيش سيستمر على الأرجح.
إن التعاون المدني في سياسات الانقلاب العسكري حول العالم هو أمر شائع.
شهدت الانقلابات في السودان، على سبيل المثال، مشاركة مدنية متكرِّرة، بما في ذلك أول انقلاب ناجح في البلاد عام 1958م، عندما أمر رئيس الوزراء عبد الله خليل الجيش بإسقاط حكومته
ترجمة : التغيير