الخرطوم : نادوس نيوز
قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد ركن نبيل عبد الله، إن الصراعات القبلية في بعض المناطق بالبلاد ليس أمرًا جديدًا، وأرجعها لتعقيدات اجتماعية قال إنها “معروفة”.
وأضاف العميد نبيل عبد الله لـ”الترا سودان”، أن الصراعات هي امتداد لممارسات سياسية في عهود سابقة ساهمت في إحياء النعرات القبلية والنزعات الجهوية، خصوصًا في دارفور. وتابع: “أما بالنسبة للأحداث التي تُجرى في النيل الأزرق؛ هذا أمر جديد وربما كان للعامل السياسي علاقة بذلك. وفي كل الأحوال، فالقوات المسلحة تتعامل مع هذه الحالات المزعجة وتنظر إليها كمهددات تؤثر على الأمن الوطني السوداني”، بحسب تعبيره. ونفى العميد نبيل، الاتهامات التي وُجِّهت للقوات المسلحة والأجهزة النظامية بأنها تقف وراء الانفلات الأمني، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات مردودة على أصحابها وغير منطقية، قائلًا إن الدولة لا يمكن أن تتسبّب في توترات واضطرابات تُعرِّض أمنها الوطني للخطر وتُهدِّد بقاء الدولة نفسها، وزاد: “هذا أمرٌ ينبغي أن لا يخطر ببال أي محلل أو مجتهد أو باحث أو ناشط في الشأن السياسي، لأنه ببساطة إذا سلكت الدولة هذا المسلك لن تجد من تحكمه”، وشدد العميد نبيل عبد الله، على أن الاتهام المُوجّه للقوات النظامية مردود وغير منطقي، مشيرًا إلى عدد من الإجراءات التي اتّخذتها السُّلطات لوضع حدٍّ للصراعات. وأشار إلى أنه من المعروف أن القوات النظامية كلها لها انفتاح “انتشار” في كل بقاع السودان، وأن مهمتها الأساسية والتي ظلّت تُمارسها على الدوام هي حفظ الأمن، وأن إجراءات حفظ الأمن هي بطبيعتها مستمرة ولم تتوقف للحظة واحدة، وتابع: “لكن في كثير من الأحيان تطرأ متغيرات تنعكس على الحالة الأمنية في أي منطقة، وتتزايد وتيرة هذه الإجراءات، ومنها زيادة حجم القوات، أو تحريكها من مكان لآخر بالسرعة المطلوبة، وهذا ما حدث فيما يختص بأحداث النيل الأزرق”.
الجيش السوداني يرد على اتهام الأجهزة النظامية بالوقوف وراء الانفلات الأمني
الخبر السابق