الخرطوم : نادوس نيوز
أي أنتخابات في ظل نظام دكتاتوري وفي ظل هذا الإنقلاب مرفوضة من قبلنا .
رؤيتنا توحيد قوى الثورة وإسقاط وقُبر هذا الإنقلاب وتأسيس سلطة إنتقالية مدنية كاملة علي أساس وثيقة دستورية جديدة.
المؤسسة الوحيدة التي صنعتها ثورة ديسمبر هي لجنة التفكيك.
الإنقلابيون هم من قطعوا الطريق أمام مهمتنا.
نحن حريصين علي إكمال هذه المهمة وسنعي بقدر ما نستطيع للأحدث شكل من أشكال الاتفاق.
إننا نعول بشكل أساسي في إسقاط هذه الإنقلاب علي إرادة الحركة الجماهيرية.
قال عضو المكتب التنفيذي لتحالف الحرية والتغيير ” المجلس المجلس المركزى “، والناطق الرسمي عضو لجنة إزالة التمكين المجمدة، المحامى وجدى صالح،إن الإنقلابيين أعادوا مرة أخرى تمكين فلول النظام البائد وجماعة الإسلام السياسي إلى مؤسسات الخدمة المدنية،وأعادوا تمكينهم إقتصادياً،وأكد وجدى فى المقابلة التى أجرتها معه ” صحيفة الجريدة ” على ضرورة تحقيق السلام سواءٌ بإكمال الإجراءات والترتيبات الأمنية المتعلقة بدمج القوات الموقعة على إتفاق جوبا،وأضاف:” نقول إن السلام الحقيقى والدائم والشامل والكامل لايكتمل إلا بإنضمام الذين لازالو يحملون السلاح”، وكشف عن أن قادة إنقلاب ٢٥اكتوبر تحالفوا مع الكيزان وفلول النظام البائد،وهم الذين إعتمد عليهم الإنقلابيون فى السيطرة على البلاد الأمر الذي جعلهم يجدون الملاذ الآمن،كما تحدث وجدى عن إزالة التمكين المجمدة وقال إنها قامت بجهود مقدرة،وتناول فى المقابلة ملف العدالة وأمكانية محاسبة قادة الإنقلاب القائم الآن حسب وصفه،وغيرها من المحاور التى تطرقت لها المقابلة.. فإلى ماخرجت به
أجرت المقابلة : نجلاء فضل الله
قبل أيام أقمتم ورشة لتقيتم الفترة الإنتقالية إستمرت لأيام ما المستفاد من مخرجات تلك الورشة……..؟
أقامة الحرية والتغيير ورشة لتقييم الفترة الإنتقالية هذه الورشة كان بالضرورة إن تقام حتي نستطيع أن نقف على الإيجابيات وايضاً على السلبيات وما وقعنا فيها من أخطاء كحرية وتغيير وكسلطة إنتقالية بغرض تجاوز هذه السلبيات. إستمرت الورشة لمدة طويلة قياساً بي الورش وهي خمسة أيام وفي هذه الأيام تم تناول العديد من القضايا علي رأسها قضية السلام، والحرية والتغيير نفسها،وأيضاً إزالة التمكين أو تفكيك بنية الثلاثنين من يونيو وايضاً الأوراق ناقشت الأداء في الجهاز التنفيذي “ما يميز هذه الورشة بأن المشاركين في هذه الورشة ليسوا هم الحرية والتغيير أو عضوية الحرية والتغيير وانما كان غالبية المشاركين والمقيمين لأداء الحرية والتغيير والجهاز التنفيذي والسلطة الإنتقالية من خارج الحرية والتغيير وبالتالي كان النقد الذي قدم داخل الورشة نقد موضوعي وحسب شركاءنا ” صحيفة الديمقراطي” في هذه الورشة إنهم سيصدرو كتاب متكامل عن هذه الورشة للوقوف علي كل ما تم خلال الفترة الإنتقالية التي تم الإنقلاب عليها بإنقلاب 25 أكتوبر .
البعض قلل من تلك الورشة وإعتبرها منصة إتخذتها الحرية والتغيير لمهاجمة السلطة القائمة الآن …….؟
مهاجمة السلطة الآن لاتحتاج الي ورشة نحن في مواجهة يومية مع السلطة الإنقلابية ولكُن، نقول إن هذه الورشة بغرض تقييم أداء الحرية والتغيير بغرض تجاوز السلبيات والأخطاء التي وقعنا فيها لأن ذلك عمل بشري بالضرورة إذا أردنا ان نتطور وإن نتجاوز أخطاء التجربة الماضية إن نقيم تقييم موضوعي من خلال المعلومات ومن خلال الإستماع الي آراء الآخرين وتقييمهم ؛أما أن نقيم ورشة فقط الهدف منا إن نهاجم الإنقلاب هذا لا يحتاج إلى ورشة الإنقلاب مواجه من كل قوى الشعب السوداني منذ يومه الأول وحتي قبل إذاعة البيان ولذلك نقول إن الإنقلاب ساقط منذ يومه الأول ما علينا سوء ان نسعى لقبر هذا الإنقلاب وتأسيس سلطة مدنية إنتقالية كاملة.
بدأتم في التحالف باستعادة العلاقة بينكم وقوى الثورة والشارع هل تعتقد أن في إمكانكم تحقيقها………….؟
_ نحن علي يقين بأن وحدة قوى الثورة هي صمام الأمان لمستقبل السودان المدني الديمقراطى وحدة قوى الثورة هي الخطوة الأولى نحو قبر هذا الإنقلاب وتأسيس سلطة مدنية إنتقالية كاملة تهييء لتحول ديمقراطية مدني كامل وتدوال سلمي للسلطة عبر أنتخابات حرة وشفافه ونزيهة نتوافق عليها نحن كقوى ثورة لذلك اقول العلاقة بيننا وبين قوى الثورة علاقة تكامل ،صحيح إن هنالك العديد من المؤامرات تحاك إن تكون هنالك قطيعة ما بين مكونات قوى الثورة المنهاضة لهذا الإنقلاب والتي تعمل علي إسقاطه لكننا سنتجاوز كل هذه المؤامرات لأن هدفنا وأحد في قوى الثورة وهو تأسيس سلطة مدنية كاملة وتأسيس دستوري جديد وإن تنأى القوات المسلحة من أي عمل سياسي .
ظللتم ترددون عبارة إسقاط الإنقلاب فما الذي قدمتموه لتحقيق هذه الخطوة………….؟
نحن نتحدث عن إسقاط الإنقلاب ونسعي من خلال كل ألادوات والآليات التي تعمل على إسقاط الإنقلاب سواء كان بفضح هذا الإنقلاب والخروج إلي الشارع والتجمعات والإضرابات وكل فعاليات العمل الجماهيري ما يمكُن، أن نقوله إننا نعول بشكل أساسي في إسقاط هذه الإنقلاب علي إرادة الحركة الجماهيرية.
المكون العسكري إبتعد عن الحوار والآن يتجه إلى تشكيل حكومة مدنية هل تتعاونون معهم من أجل إكمال أهداف الثورة……….؟
الإنقلابيون لا يمكُن، أن يسعوا لتحقيق تحول مدني ديمقراطي او إكمال أهداف الثورة. نحن نسعي إلي إسقاطهم ؛أي حديث غير ذلك هو حديث لا يصب في إتجاه أهداف الثورة ولاينسجم حقيقة مع رؤية الحرية والتغيير.
هنالك إتجاه لخوض أنتخابات كيف تنظرون لهذه الخطوة…………؟
_أي أنتخابات في ظل نظام دكتاتوري وفي ظل هذا الانقلاب مرفوضة من قبلنا أي أنتخابات لا يتم تهيئة المناخ الديمقراطي لها مرفوضة من قبلنا و الذين يقولون إننا لانريد أنتخابات هذا قول مردود لأن هذه الثورة ثورة ديسمبر المجيدة هذه الثورة هي أساسها حينا ما قامت، قامت من أجل الديمقراطية و ألانتخابات وإن تكون هنالك أنتخابات حرة وشفافة لكن هذه الأنتخابات لا يمكُن، إن تتم في ظل نظام دكتاتوري وألا اعدنا واستنسخنا نفس تجربة أنتخابات النظام البائد وتجربة البشير.
هناك اتهام موجه لكم مفاده أنكم كتحالف بأن علاقاتكم بالمجتمع الدولي أثرت على شكل العلاقة مع الحكومة القائمة الآن بماذا ترد……….؟
ليس هنالك حكومة ولكُن ،إذا كان حديث عن السلطة نحن نقول إن السلطة القائمة الآن سلطة لا يمكُن، بأي شكل من الأشكال ان تلتقي مع قوى الحرية والتغيير لأنها سلطة إنقلابية نعمل علي إسقاطها مع بقية مكونات قوى الثورة. والمجتمع الدولي الذي يتحدثون عنه لا يفرض علينا ولا علي قوى الثورة أي توجهات وإلا لاستجابت قوى الحرية والتغيير لما كان يسمي بحوار فندق السلام روتانا الذي قبرناه مع الشعب السوداني في جلسته الأولي. نحن نقول نمتلك الإرادة الكاملة للتعبير عن تطلعات شعبنا نحن لا نعول إلا علي إرادة هذا الشعب وعلي حراكه الجماهيري .
لا زالت الإتهامات تطالكم بأنكم مارستم سياسة التمكين خلال فترة حكمكم للبلاد كتحالف فكيف يمكن أصلاح ذلك …….؟
هذا اتهام وحديث مردود ومن شملتهم قرارات التفكيك هم الذين يروجوا لذلك وهم الذين تم توظيفهم علي أساس التمكين سواء كان تمكين سياسي او اقتصادي أو تمكين علي مؤسسات الخدمة المدينة.
السلطة الإنتقالية للأسف الشديد وهذا نقد يوجه للسلطة الإنتقالية والحكومة الإنتقالية بأنه طوال فترة العامين لم توظف في مؤسسات الخدمة المدينة أي من قوى الثورة او الشباب وبالتالي هذا حديث مردود لم يكُن ،هنالك أي تمكين كما يقولون؛بل العكس كان يجب أن يتم تمكين لقوى الثورة داخل مؤسسات الدولة وهذا ما لم يحدث وهذا هو الذي أسهم بشكل أو بآخر في خلق أرضية لهذا الإنقلاب.
إلا تتفق معي أن المكون العسكري له دور كبير في عرقلة مسار التحول الديمقراطي ………؟
نعم ،عرقلة التحول الديمقراطي تم من قيادة الإنقلاب سوء كانت قبل إنقلاب 25أكتوبر أو بعد الإنقلاب كل ذلك كان الغرض منه هو إعاقة عملية التحول الديمقراطي في البلاد والطمع في أن يظل قادة الإنقلاب ولا أقول المؤسسة العسكرية قادة الإنقلاب هم تطلعوا الي إن يكونوا علي رأس السلطة في البلاد وكذلك ،إن يكونوا علي قمة الجهاز السلطوي في الدولة هذه هي رؤيتهم ولذلك قاموا بإنقلاب 25أكتوبر الذي اعاق عملية التحول المدني الديمقراطي .
ما هي رؤيتك، وبوصفك قانونيا الشكل القائم عليه الآن لجنة إزالة التمكين ومرجعيتها لعدد من القرارات التي اتخذتموها…………..؟
لجنة تفكيك نظام الثلاثنين من يونيو تم تجميدها بقرارات قائد الإنقلاب منذ أيامه الأولي وهذه اللجنة لا تزوال أي عمل وتوقفت أعمالها ومهمتها ايضاً توقفت بل العكس بعد إنقلاب 25أكتوبر لم يكُن،هناك قرارات للجنة إزالة التمكين وإنما الغاء غالب قراراتها ان لم يكن كّل قراراتها ، لكُن الحقيقة الإنقلابيين إعادو مرة أخرى تمكين فلول النظام البائد والإسلاميين على مؤسسات الخدمة المدينة وأيضاً إعادو تمكينهم اقتصادياً.
ماهي طبيعة العلاقة الآن بينكم وبين حركات الكفاح المسلح التي لا زالت حاملة السلاح …………؟
_نحن نقول بالضرورة إكمال عملية السلام سواء كان بإكمال الإجراءات و الترتيبات الأمنية المتعلقة بدمج القوات الموقعة علي اتفاق السلام ونقول إن السلام الحقيقي والدائم والشامل والكامل لا يكتمل إلا بأنضمام أو بتحققيق إتفاق سلام مع الذين لا زالوا يحملون السلاح وهم القائد عبد الواحد محمد نور والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو “نحن حريصين علي إكمال هذه المهمة وسنسعى بقدر ما نستطيع للأحداث شكل من أشكال الاتفاق في هذه المرحلة أو المرحلة التي تلي إسقاط هذا الإنقلاب .
عقب إنقلاب البرهان علي حكومتكم طالت كثير من التغييرات في الجهاز التنفيذي لدرجة بعض الذين يقودون الجهاز التنفيذي الآن هم قيادات بارزة في الحزب المحلول “حزب المؤتمرالوطني” كيف تنظر لهذه المعادلة ………..؟
لأن الإنقلاب قام بالتحالف مع الكيزان وفلول النظام البائد، فلول النظام البائد هم الذين يعتمد عليهم الإنقلابيين في السيطرة الآن علي البلاد بعد قيام الإنقلاب وجودوا الملاذ أمن حتي المؤتمر الوطني ظهر في مؤتمر صحفي بالرغم من إنه حزب محلول ولم، يسألوا عن هذا الظهور ولم يلغي القانون لأن حزب المؤتمر الوطني محلول بموجب قانون تفكيك نظام الثلاثنين من يونيو وليس بالقرار فالقانون ساري لكُن، السلطة الإنقلابية تغض الطرف عن ذلك لأنهم متحالفون مع فلول النظام البائد. لاجهاض هذه الثورة ولن يفلحوا في ذلك .
بالعودة إلى قراراتكم في لجنة إزالة التمكين هل أسهمت في إستئصال ما إفسدته الإنقاذ………….؟
_نحن نقول المسألة نسبية نقول لجنة التفكيك قد قامت بجهد مقدر وهي تجربة قابلة إن يكُون، فيها نقص لكُن الإنقلاب قطع الطريق أمام إكمال مهمتها ولكُن، أقول أن تقييم الشعب السوداني لها بأن قامت بالدور المناط بها وإن كانوا يتطلعون إلي أكثر من ذلك ويمكن ورشة التقييم ناقشت ذلك لكُن، ما يمكن إن نقوله إن المؤسسة الوحيدة التي صنعتها ثورة ديسمبر هي لجنة التفكيك ولم تنشاء أي منظمة أو مؤسسة ثورية غيرها لتحقيق أهداف الثورة وهذا ايضاً من نقاط الضعف للثورة مما سهل الانقلاب عليها.
بوصفك قانونياً هل تتوقع أن هنالك اتهامات قانونية ستطال المكون العسكري الذي انقلب علي الوثيقة الدستورية……………؟
إذا كانت المسألة متعلقه بالتحقيق في جرائم معينة فإن هنالك لجان مشكلة لكُن، لم يتحقق شى حتي الآن العدالة هي نقطة ضعف حقيقة خلال الفترة الإنتقالية والآن لم تتحقق العدالة في كل القضايا المطروحة هنالك جرائم ارتكبت الآن فقط من 25أكتوبر حتى تاريخ اليوم أكثر من مائة وستة عشر شهيد اليوم سقطوا لابُد من تحقيق هذه العدالة وهي مسؤولية الإنقلابيين في الأساس الأول كل هذه الدماء والأرواح التي ازهقت.
أخيراً نريد إن تطلعنا علي رؤية الحرية والتغيير المستقبلية في عودة المسار الديمقراطي إلي مساره الطبيعي…………….؟
الحرية والتغيير طرحت رؤية سياسية متكاملة “لكُن، ما يمكن إن تقوله بأختصار إن الحرية والتغيير ترى إن خطوتها الأولي توحيد قوى الثورة، وإسقاط وقبر هذا الإنقلاب ،وتأسيس سلطة إنتقالية مدنية كاملة علي أساس وثيقة دستورية جديدة أو علي أساس دستوري جديد، وإن تناى القوات المسلحة تماماً عن أي عمل سياسي ، وإن تختار القوى المدنية وحدها مؤسسات وهياكل السلطة الإنتقالية دون اي وصاية من أحد وان تحقق هذه السلطة العدالة وتعمل علي إجراء أنتخابات حره وشفافه ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية. وأهم من ذلك اصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وان تؤسس جيش وطني واحد في هذه البلاد وتنهي حالة تعدد الجيوش الموجودة الان وتحقق السلام”
ختاماً ماذا تريد أن تقول …….؟
إن هذه الثورة عظيمة باهدافها وعظيمة بشعاراتها عظيمة بإيمان جماهير الشعب السوداني بها بالتالي لن تنهزم علي الإطلاق وستسقط هذا الإنقلاب وستشيعه وتقبره وتأسس السلطة المدنية الكاملة التي حلم بها الثوار .
أقول لابُد من وحدة تنسيقية حقيقية ما بين كل قوى الثورة لأن بقاء هذا الإنقلاب في كل يوم يدفع ثمنه الشعب السوداني وهو ثمن غالي لكُن ،لا تراجع عن أهداف هذه الثورة مهما كانت التضحيات وإن إرادة الجماهير منتصرة لا محال.