راي : نادوس نيوز
عندما يدرك المواطن ان التعليم والصحة هما المرتكزان الأساسيان اللذان تنهض بهما الأمم وقتها لا ينتظر الحكومة ان توفر له المرافق الخدمية من تعليم وصحة ومياه . بل يقوم بنفسه مقام الحكومة وهذا ما فعله بالضبط شباب قرية البردانة بمحلية الدندر وسطروا أروع الأمثال في الجهد الشعبي وعمل النفير حيث قاموا بتطوير وتوسعة مسجد البردانة العتيق وخلوة لتعليم القران الكريم وتشجير وانا ة للشارع الرئيسي وتكملة مشروع السخانة والجزارة الحديثة وتأسيس مدارس المرحلة المتوسطة وفصلها عن المرحلة الابتدائية وتشييد جملون للخضار وتشييد مسارح للنشاط الطلابي بكل مدارس المنطقة وتأهيل ردمية البردانة الدندر كما شرع أبناء البردانة في وضع دراسة فنية لإنشاء مستشفى يخدم كل قرى المنطقة ولم يقفوا عند هذا الحد بل امتدت أياديهم بسخاء خارج القرية للاسهام في تشييد كلية الطب البيطري بمدينة الدندر. هذا لعمري إنه عمل اكبر من إمكانات الدولة نفسها. ليت كل أبناء سنار يحذون حذو هؤلاء الشباب لينطبق عليهم القول (الأوطان تبني بسواعد بنيها). فهنيئا للبردانة بهؤلاء الفتية وعلى رأسهم الشاب عبد الله الكناني الذي ظل يجود بماله دون رياء ولا سمعه إيمانا منه بأهمية الدور المجتمعي واراد ان يضع له بصمة في الحياة كغيره ممن وضعوا بصماتهم وسطروا أسماءهم بأحرف من نور في جدران الإنسانية.
آخر المداد🖋️🖋️
عندما تصدق النوايا وتتجلي الإنسانية ويكون الإنفاق والبذل والعطاء حاضرا في احد المجتمعات فأعلم ان مثل هذا المجتمع يبني وطنا حقيقيا.