في الهواء الطلق
محيي الدين شجر
سباق الموانئ في البحر الاحمر بين ابوظبي ودبي (2)
في الجزء الاول تحدثت عن مساعي شركة ابوظبي لانشاء ميناء ابوعمامة بالبحر الاحمر وقلت ان هنالك تنافس بينها وبين شركة موانئ دبي ولقد سبقتها دبي في محاولة الاستثمار على البحر الاحمر السوداني واذكر جيدا ان وزارة النقل في فترة النظام البائد والتي كان وزيرها المهندس مكاوي محمد عوض كانت قد طرحت عطاءا للاستثمار في الميناء الجنوبي ببورت سودان ايام مدير عام الموانئ جلال شلية ابن المنطقة وهو ميناء الحاويات الوحيد وتقدمت عدة شركات وفازت شركة دبي بالعطاء لكن التخطيط الانقاذي لم يستكمل بسبب الوقوف الصلب لنقابة الموانئ البحرية والتي عرفت وقتها ان الغرض من الاستثمار هو تشريد عمال الموانئ ليقوم محمد طاهر ايلا وكان رئيس مجلس الوزراء بالغاء العطاء وافشال المخطط لانه يعلم ان اهله اصحاب بأس وشدة ولن يتهاونوا في حقوقهم ..
وكثيرة هي المحاولات التي كانت تستهدف ادخال شركة موانئ دبي في ساحل البحر الاحمر لكنها كانت محاولات لم تسلك الطرق الصحيحة ولهذا فشلت ولم تكتمل ..
لا احد يرفض الاستثمارات الضخمة التي تعود بعوائد على الدولة والمجتمعات لكن في كل العالم تتم الاستثمارات برضا كل الاطراف وبالحجة والمنطق والمكاسب الا في السودان يتم كل شئ تحت التربيزة وبعيدا عن اصحاب المصلحة ..
لقد استيقظت شركة موانئ دبي بعد ان رأت شركة ابوظبي تسعى هي ايضا لانشاء ميناء بالبحر الاحمر
وهذه المرة اتبعت موانئ دبي طرقا جديدة وابتعثت عددا كبيرا من الصحفيين كانوا ضدها ورجالات ادارة اهلية الى دبي والى الصومال لعلهم ينجحون في اقناع اهلهم بان يسمحوا لها بالاستتثمار على ساحلنا ..
في المقابل انتظمت حملة شرسة على كلا الشركتين من قبل اصحاب المصلحة وبدأ يتشكل رأي عام لان الاسباب القديمة التي افشلت مخططها لا زالت قائمة ان لم تزيد .
ونواصل