في الهواء الطلق
محيي الدين شجر
الموانئ وقضية الشرق (3-3)
نظم عدد من العاملين بهيئة الموانئ البحرية وقفة احتجاجية أمام رئاسة السلطة المينائية ببورتسودان أعلنوا من خلالها مناهضتهم لخصخصة الموانئ وتشريد العاملين وخاطب الوقفة الاحتجاجية المدير العام المكلف لهيئة الموانئ مؤكدا على عدم اى اتجاه للخصخصة مبينا وقوفه إلى جانب العمال ومكاسبهم وعدم تشريدهم وأوضح ان الاجتماع الأخير مع وزير النقل المكلف بالخرطوم كان خاصا بمربط بوابة إفريقيا الحرة وترتب عليه تشكيل لجنة فنية برئاسة مدير التخطيط والبحوث لدراسة الأمر ورفعه للمالية والنقل
من جهة اخرى اصدر حزب المؤتمر الديمقراطي لشرق السودان بيانا رفض فيه ماوصفه بمشاركة شخصين فقط في ورشة القاهرة التي دعت لها الحكومة المصرية لمناقشة قضية الشرق وقال بيان الحزب انهم يحترمون ويقدرون الحكومة المصرية ولكنهم يرفضون اختزال قضية الشرق في شخصين فقط وقال البيان ان الذين حضروا الورشة لايمثلون كل اهل شرق السودان وان هذه المخرجات هي مخرجات ثنائية …
ما اود ان اقوله ان قضايا الشرق عامة يمكن ان تجد حلولا يرضى بها الجميع اذا كان اصحاب المصلحة هم شركاء فيها منذ البداية ولقد اثبتت التجارب ان كل المحاولات السابقة تدخلت فيها المصالح الشخصية وشابها نوع من التآمر والتخطيط لهذا لم تصل الى غاياتها ..
ان خصصة موانئ البحر الاحمر هو خط احمر بالنسبة لاهل الشرق لان الولاية كلها تقوم على الموانئ وان تم تشريدهم فهذا يعني ان يتحولوا الى رصيف الجوع والفقر والضياع ..
ولهذا فاهل الشرق او نقل معظمهم يقفون ضد اي تشريد للعمال ولن يترددوا في التصدي لاي محاولات للنيل من حقوقهم ومكتسباتهم
ان المطلوب من وزارة النقل ان تعمل على تطوير الموانئ التطوير الامثل لتنافس الموانئ النظيرة وان تبتعد عن الشبهات وعن الحديث عن الشركاء والشراكة ..
لقد دخلت الموانئء من قبل في شراكة مع شركة فليبينة مقرها إمارة دبي ومنحتها حق إدارة وتشغيل الميناء الجنوبي محطة الحاويات في عام 2019 وواجه الاتفاق رفضا واسعا من قبل عمال الموانئ الامر الذي دعا الرئيس المعزول عمر البشير ليصدر قرارا بإعادة النظر في الاتفاق الذي أثار لغطا واسعا وقتها وحامت حوله شبهات عديدة ..
وكان الاتفاق قد تم مع شركة الخدمات الدولية لمحطة الحاويات المملوكة لرجل الاعمال الفليبيني انريكي رازون لادارة وتشغيل الميناء الجنوبي ..
ولم ير الاتفاق النور بسبب الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها ولاية البحر الاحمر وذهب الاتفاق مع الى مزبلة التاريخ ..
فعلى وزارة النقل ان تدرس الاتفاق السابق والذي قبله حيث منح الميناء الجنوبي كذلك لشركة اخرى عملت بالفعل لكنها لم تقدم شيئا حتى انتهاء عقدها ..
اما قضية شرق السودان الكلية فيجب ان تحل وفق رؤية كل اهل الشرق بدون استثناء وليكون هنالك مؤتمر عام يناقش الازمة بشفافية ولتكون الرغبة صادقة من الجميع لايجاد حلول لازمتهم وحدهم دون اي تدخل ..