شاعر سوداني يكتب:
ويحَ الزلازل
عمار سيداحمد شليعة
لا فِعْلَ للعقلِ سوى التَجْريدِ
عند إنتزاع ِالذهن ِفي كليةٍ
من شخصِهِ
و الغيبُ قد يُدْرَكُ في كشفِ حجابِ الحسِّ و التجسيدِ
كم شاهداً لكَ في السما
كم غائبا ً
كم ظاهراً كمْ مُشْبِهاً
كم مُنْجَلٍ
تتحكم الأقدارُ في أقدارِنا
تتحكم الأقدارُ في أبعادِنا
تتحكم الأقدارُ في أزماننا
تتَحوْصَلُ الأقدارُ تفعلُ ما تريدُ كما تشاءْ
مأزومُنا إستدلالُنا
بعدَ البراهينِ الحقيقةَ
و الحقيقة ُ في إندماجِ الوهْمِ و الوعيِ المنزّهِ و المشَبّهِ
في الرواحف يا سماءْ
تتبركن الأهوال
تجري في عروقِ الصخْرِ
تحمُضُ في شقوقِ القِشرِ
تنفثُ نفثةَ الشيطانِ
ينشطر العدمْ
عدمٌ يوثّقُ لحظةَ الميلادِ
لكِ في بروج الوسمِ فوقكِ كهرمانْ
ظلمةٌ الإشراقِ
كوكبة المنازلِ
و الفواصلْ و الزلازل
تتساقط الأدواء فوقكِ
حمئة لا تُتّقَى
تتساقطُ الأنواءُ تضرِمُ نارَها
تَتَسَجّرُ البحرَ المِياهُ
يثورُ في الأرضِ الدُخَانْ
الفيح يَهْطُلُ من سماء الوجه
من صدع الفوالقِ
من أتونِ الحرِّ
يلهبكُ الحميمُ المستعرْ
ويحَ الصفائحِ ويلَها
تتنازع الحركاتُ عائمتينِ
تنجذبان
تفترقانِ
تنزلقان
ترتفعان
ويلَ صفائحِ التكتونِ في بحرِ الخرابْ
غضباً تهيج نواةُ هذي الأرضُ
تعلنهاالقيامة ْ
سراطُ تحتكِ يا جبالْ
من المكانِ إلى المكانْ
إلى مهاوي الموتِ في موتِ الحياةْ
ويح القصورِ تناثرتْ أشلاؤها ركمتْ ألوف الناس بين جحيم أنقاض التطاول و إشتعال هوائها السم الزعاف
ويحَ الشوارعِ أطبقت جنباتها فتحتْ معابرَ للهوى و الموت في كفنِ الصقيع
ويحَ النواقلِ تشحنُ الإحباط و الفزعَ الموسوِسَ تحت راياتِ الأممْ
عدمٌ يوثّق لحظة الميلاد ِ و الموتِ العنيفِ بلا مآتمَ أوعزاءْ
ويحَ العروبةِ و العجمْ
ويحَ الذينَ توحّدو باسمِ الأممْ
شكراً لكم شكراً لكم تباً لكمْ
زلزالنا لا ينتمي للأرض لكن لا يصدّعُهاو لا الأدواتُ ترصدهُ بمقياس ِو لا ريخترْ
يزلزلُ وحدةَ الأخلاقِ قلبَ الدينِ رغدَ العيشِ و التعليم ِ يوقظ ُ فتنةَ الأجناسِ و الألوانِ عندَ إلههم فُلْكرْ
ويحَ السفاراتِ التي رغِبت عن الإنقاذِ و التفتيش ِ عن طفلِ الركامْ
ويحَ المروءة و الرجولة و الفحولةِ و العزيمة و المضاءْ
يا تركيا الملقاةُ في وادي الهوى سهلِ
الخرابْ
غمرتكِ أنواءُ المراصدِ و البشرْ
جرَفَتْكِ عَيْنٌ كافرةْ
هذي الرزيّةُ لا أبٌ لها لا جدودْ
هذي الرزيّة فاجرةْ
في مَقْتلٍ لكِ قد أصابتك بمقتلْ
شكراً لكم شكراً لكم تباً لكمْ
زلزالنا لا ينتمي للأرض لكن لا يصدّعُهاو لا الأدواتُ ترصدهُ بمقياس ِو لا ريخترْ
يزلزلُ وحدةَ الأخلاقِ قلبَ الدينِ رغدَ العيشِ و التعليم ِ يوقظ ُ فتنةَ الأجناسِ و الألوانِ عندَ إلههم فُلْكرْ
ويحَ السفاراتِ التي رغِبت عن الإنقاذِ و التفتيش ِ عن طفلِ الركامْ
ويحَ المروءة و الرجولة و الفحولةِ و العزيمة و المضاءْ
رحماكَ يا رب ّ السماء ِ