وكالات : الصيحة
قال حزب المؤتمر الوطني ــ المحلول، إنه يدعم الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبدالفتاح البرهان أو يهلك دونه؛ في مسلك خطير يؤكد عدم وجود سقف أخلاقي للنظام المباد.
وقال تجمع المهنيين، الثلاثاء، إن منسوبي النظام المخلوع وتشكيلاتهم شبه العسكرية (الأمن الشعبي – الدفاع الشعبي – مسرّحي هيئة العمليات)، يسعون إلى إحداثِ فوضى أمنية واختلاق نزاعاتٍ مسلحة في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن ترتيبات النظام المباد لعمل عسكري في العاصمة الخرطوم من خلال حشودٍ مسلحة تحت غطاء ترتيب مظاهراتٍ تطالب بإطلاق رئيس النظام المخلوع والاحتكاك بالمواطنين واستهداف دور الأحزاب السياسية المناهضةِ للشمولية، بغرض وقف مسار العملية السياسية والمرحلة النهائية وصولاً إلى الاتفاق النهائي الذي يحقق مطالب الشعب السوداني وانهاء الانقلاب.
وقال الحزب المحلول، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إنه “طالع تصريحات قائد الدعم السريع (حميدتي) التي وجه فيها اتهامات لعناصرنا في القوات المسلحة بأنها تسعى لخلق وقيعة وفتنة في الجيش”.
وكان حميدتي حذر من محاولات فلول النظام المباد للوقيعة بين قواته والقوات المسلحة، وقال: “إننا ابناء هذه القوات وقد عرفتنا الخنادق وساحات المعارك وخضنا معها الحروب فداءً لله وللوطن وكلنا رهن إشارتها.
وأضاف بيان المؤتمر الوطني المحلول: “ليعلم هو وعملاء السفارات والمستعمرون الجدد في (الثلاثية) و(الرباعية) أننا لن نسمح بعودة عقارب الساعة للوراء وأن ما يسمى بالاتفاق الاطاري المستورد من الخارج لن يُنفَّذ ولن تقوم له قائمة في السودان، شاء من شاء وأبى من أبى وسندعم الاجراءات التصحيحية التي قامت بها القوات المسلحة أو نهلك دونها وإنما النصر صبر ساعة ولا عذر لمن أنذر”.
وتحدث حميدتي، الأحد، عن ضرورة الالتزام بالاتفاق الإطاري وحذر النظام المباد من محاولات الوقيعة بين الجيش والدعم السريع، وشدد على أن الانقلاب الذي نفذه مع الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021 كان فعلا خاطئاً.
وقبل أسبوعين، حرضت القيادية بنظام المؤتمر البائد، سناء حمد، على استخدام العنف، ضد العملية السياسية الجارية لاستعادة مسار الانتقال بقيادة مدنية.
وسبق وهددت القيادية في النظام المباد الوزيرة السابقة، سناء حمد، بتنفيذ أعمال إرهابية وتحويل السودان إلى بؤرة فوضى، حال التوصل إلى تسوية تعزل الفلول وتزيلهم من مفاصل الدولة.
ونجح النظام المباد في العودة إلى المشهد العام، بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمها لهم الانقلاب، دون أن يرعوا مصالح البلاد العليا، وذلك خوفاً من محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني.