أعدمت السعودية رجلا أدين بتهريب المخدرات قال حقوقيون وأسرته أن اعترافه بارتكاب التهم المنسوبة إليه انتزع تحت التعذيب.
وأورد بيان لوزارة الداخلية السعودية (واس)، الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام في، حسين أبو الخير، وهو سائق في أواخر الخمسينات من العمر، في تبوك في شمال غرب المملكة.
وأكدت وزارة الداخلية أن العقوبة “تؤكد حرص حكومة المملكة على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع”.
وتواجه السعودية انتقادات من منظمات حقوقية باستمرار بشأن استخدام عقوبة الإعدام، التي ارتفعت وتيرة تنفيذها أخيرا، إذ أعدمت السلطات 11 شخصا منذ بداية العام الجاري، جميعهم في مارس.
وذكرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن أبو الخير أب لثمانية أبناء، وقالت إن أسرته لم يتم إخطارها قبل إعدامه، الأحد، وهو أمر يشكو النشطاء من أنه ممارسة شائعة.
وقالت، هبة مرايف، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان “لسنوات، احتجز مسؤولو السجون السعوديون حسين بمعزل عن العالم الخارجي، وحرموه من التمثيل القانوني وعجزوا عن التحقيق في شكواه بأنه تعرض للتعذيب لتقديم + اعترافات+ كانت أساس إدانته”.
وتابعت “لا ينبغي لأحد أن يعاني مثل هذه المحنة المليئة بالعذاب”.
ونفذت السلطات السعودية 147 عملية إعدام في 2022 أي أكثر من ضعف إجمالي العام 2021 البالغ 69، وفقا لاحصائية لوكالة فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.
وشهد العام الماضي أيضا استئناف تنفيذ عقوبة الإعدام في جرائم المخدرات كان قد عُلق في يناير 2021.
ونددت الأمم المتحدة في نوفمبر بتزايد عمليات الإعدام، وتحديدا في تلك المتعلقة بجرائم المخدرات، ووصفتها بأنها “خطوة مؤسفة للغاية” و”تتعارض مع الأعراف والمعايير الدولية”.
وجاء إعدام أبوالخير بعد عام بالضبط من إعدام المملكة 81 شخصا في يوم واحد بتهم متعلقة بالإرهاب، في عملية أثارت تنديدا دوليا.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن قضية، حسين أبو الخير، تسلط الضوء على ثغرات في النظام القضائي السعودي تجعل من الضروري إنهاء عقوبة الإعدام بالكامل.
ولم تقدم تقارير وسائل الإعلام الحكومية تفاصيل حول كيفية تنفيذ عمليات الإعدام الأخيرة، لكن المملكة نفذت في كثير من الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول العاهل السعودي الملك سلمان للحكم في 2015، حسب تقرير مشترك لمنظمة “ريبريف” والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان نشر مطلع العام الجاري.
الحرة