الخرطوم/ نادوس نيوز
قررت سلطات إقليم النيل الأزرق الاثنين، تشكيل لجنة تقصي حقائق حول إصابة أعداد كبيرة من الطلاب بأعراض مرضية حادة عقب تلقيهم عقارا مضاداً لمرض “البلهارسيا”.
وأصيب أكثر من 200 طالب وطالبة وفقاً لمتطوعين تحدثوا لـ”سودان تربيون” في عدد من محافظات إقليم النيل الأزرق بحالات إعياء تمثلت في الاسهال والاستفراغ بعد وقت وجيز من تناولهم عقار لعلاج “البلهارسيا”.
وتعاني مستشفيات الإقليم من نقص حاد في المحاليل الوردية وقلة في الكوادر الطبية وهو ما فاقم من الإصابات وسرعة انتشارها وسط الطلاب خاصة الأطفال.
وقال وزير الصحة في الإقليم جمال ناصر لـ”سودان تربيون” أن “حاكم الإقليم المكلف إشراقه أحمد خميس وجهت بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة الأسباب التي أدت لحالات التسمم”.
وأفاد بأن الوزارة اتخذت إجراءات وتحوطات لمقابلة الآثار الناجمة عن تناول العقار شملت توفير محاليل وريدية وتوفير سيارات إسعاف لنقل المصابين من المحافظات لرئاسة الإقليم.
وأوضح بأن الحالات تركزت في كل من الدمازين رئاسة ومحافظة الروصيرص علاوة على منطقة بُلنق التابعة لمحافظة الكُرمك.
وأشار الوزير إلى أن العقار الذي سبب مضاعفات وزعته وزارة الصحة الاتحادية ضمن حملة وقائية أطلقتها لمكافحة البلهارسيا في كل ولايات السودان بما فيها النيل الأزرق.
وتابع بقوله” الجرعة الوقائية تسبب أعراض جانبية بينها إسهال واستفراغ يستمر ما بين 48 إلى 72 ساعة”.
وبرر ظهور الآثار الجانبية وسط الطلاب خاصة الأطفال لثبوت إصابتهم بداء البلهارسيا ووجود ديدان في معدتهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر عدد من الطلاب يتلقون العلاجات خارج المستشفيات بسبب اكتظاظها.
المصدر / سودان تربيون