الحزب الشيوعي السوداني
بيان
* التوقيع علي الإعلان الإنساني في جدة بتاريخ ١١مايو ٢٠٢٣ بالالتزام بحماية المدنيين في السودان وعلي الرغم من انه سحب قضيةالسودان من طاولة مجلس الأمن وتكريس هيمنة دول محددة تحت قيادة امريكا، الا انه يجد الترحيب من القوي الوطنية الحية صاحبة المصلحة في استعادة الثورة ، والتي تبدأ بإيقاف الحرب وارساء دعائم السلام ورفع ويلاتها عن كاهل الشعب السوداني.
.. ان الظروف الانسانية القاسية التي يعيشها المواطنين وبشكل خاص سكان العاصمة وغرب دارفور تفرض علي الجميع إحترام حق الإنسان في الحياة وبالتالي تصبح مسألة إيقاف الحرب مطلب الساعة وعدم الاكتفاء بالإعلان الإنساني الذي وقع بين طرفين غير مؤهلين انسانيا لتنفيذ بنوده بتاريخهم المخزي بالماسي الانسانية في الماضي والان، بجلوس الدعم السريع كطرف من أطراف التفاوض منح الشرعية والاقرار بوجود جيشين ، وهو يمثل ايذانا باستمرار الحرب وتصاعدها وفق قواعد جديدة ودعوة لمواطني العاصمة بمغادرتها لدكها كمركز للمقاومة والصمود وعنوان للثورة. وهو يؤكد ان الطرفين ليس لديهم الرغبة في إيقاف الحرب ولايهمهما حياة المواطنين. ويظل هذا الإعلان ناقصا ما لم تتبعه آلية واضحة للمراقبة في التنفيذ وخطة واضحة لخروج الصراع المسلح من وسط الأحياء السكنية والمرافق الصحية و الخدمية أو التواجد بالقرب منها وإيقاف القصف الجوي وتدمير البنية التحتية .
…الآن وبعد دخول هذه الحرب الكارثية شهرها الثاني وما خلفته من دمار ومئات الضحايا والاف المصابين خاصة في العاصمة وغرب دارفور تظل القضية المركزية والمطلب الرئيسي للجماهير هي إيقاف الحرب فورا ورفض كل المحاولات لفرض حلول واتفاقات لإعادة إنتاج الأزمة وشراكة الدم التي انتجت هذه الحرب وعرضت البلاد ووحدتها للتمزق والشتات.
… اننا في الحزب الشيوعي نري أن الحل الوطني للخروج من الأزمة العامة وويلات الحرب الكارثية يبدأ بوحدة جماهير شعبنا في جبهة جماهيرية واسعة للنضال ضد الحرب ومن أجل ايقافها فوحدة الجماهير وفي طليعتها القوي الحية قادرة علي انتزاع الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق كل شعارات الثورة. مما يستوجب مشاركة كل قوي الثورة قيادة وقاعدة في العمل الإنساني لتخفيف اثار الحرب خاصة في العاصمة وفي التعبئة وتنظيم الجماهير للانخراط في هذه العملية الانسانية و تقديم المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الدولية والوطنية المشهود لها بالنزاهة لاستلام وتوزيع المعونات والاغاثات لتصل الي مستحقيها وقطع الطريق أمام الفاسدين تجار الحرب وتطويرها الي عمل مقاوم داخل العاصمة وهذا يسير جنبا الي جنب مع عمل جماهيري واسع النطاق في كل ولايات ومدن وقري السودان عبر رفع اللافتات والتظاهر والاحتجاج وكل أشكال النضال السلمي ومن المهم مشاركة الجاليات خارج السودان في فضح الجرائم الجارية وتجميع وحشد اكبر جبهة للتضامن مع الشعب السوداني بهدف ارغام أطراف النزاع والمجتمع الدولي والاقليمي وكل دعاة الحرب وفرض إيقاف الحرب عليهم وغل يد القتلة والمجرمين واستعادة حياة الناس الطبيعية و عودة العسكر للثكنات وحل المليشيات ومحاسبة وملاحقة كل مجرمي الحرب وعدم السماح لهم بالافلات من العقاب واسترداد الثورة وحماية السيادة الوطنية وقطع الطريق علي التدخل الأجنبي والمحافظةعلي وحدة البلاد .
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي