رأي/ نادوس نيوز
قبل نشوب الحرب بين الجيش والدعم السريع تحدثنا عن محاصرة البرهان بالتوقيع علي الاتفاق الاطاري وتوقعنا الصدام بين الجيش والدعم السريع نتيجة لتضارب وتقاطع المصالح الشخصية والايدولولجية والاقليمية والدولية …
ثم ماذا بعد نهاية الحرب اللعينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سوف تنتهي الحرب اللعينة بخسائر ضخمة يتكبدها الوطن والمواطن المغلوب علي امره ستعصف بنا وترجعنا سنين ضوئية الي الوراء من الخراب والدمار وذلك بهزيمة الدعم السريع شر هزيمة ستكون عظة وعبرة لغيره من الملشيات المسلحة ومسحه نهائيا من الوجود وبعدها يتم دمج كل المليشيات المسلحة الاخري في جيش قومي وطني واحد ذو عقيدة واحدة لحماية الوطن والمواطن والدستور ….
من هنا نعلنها داوية لا تلاعب ولا تهاون ولاتراخي بعد الان في اختراق قوات شعبنا المسلحة من اي حزب كان ولا صناعة اي مليشيا جديدة تحت اي مسمي او ذريعة او مسوق كفاية تلاعب بمقدرات البلاد والعباد وتعريض سيادة الوطن للبيع والمساومات من احزاب لايعنيها هم الوطن والمواطن وسيادة الدولة السودانية تتصارع من اجل الكراسي ومن اجل حفنة من دولارات الارتزاق والعمالة وعرض الوطن في السوق …
اذا ماهي السيناريوهات المتوقعة لمابعد الحرب ؟؟؟؟؟؟؟
السيناريو الاول تكوين حكومة عسكرية برئاسة البرهان ومجلس وزراء مدني من التكنوقراط وفرض حالة الطوارئ علي طول البلاد وهذا يؤدي الي عدم اعتراف االشارع السوداني وعدم اعتراف المجتمع الدولي (الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والاتحاد الافريقي ) بالحكومة العسكرية والاصطدام بها …
السيناريو الثاني تكوين الحكومة المدنية برئاسة رئيس وزراء مدني (حكومة التحول المدني الديمقراطي– الاتفاق الاطاري ) وخروج العسكر من المشهد السياسى وهذا يصطدم بالدولة العميقة الفاعلة الان في المشهد السياسي صاحبة الدور الخفي في تحريك وصناعة المشهد الحربي المفروض الان مما يؤدي الي الصدام للمرة الثانية بين المؤتمر الوطني والمشاركين والموالين له في العهد البائد وبين الشارع السوداني …
السيناريو الثالث بعد فشل السيناريو الاول والثاني تكوين حكومة المصالحة الشاملة .. الحكومة المدنية التوافقية برئاسة رئيس وزراء مدني ووزراء تكنوقراط وخروج الجيش من المشهد السياسي وفترة انتقالية اربعة اعوام تعقبها انتخابات حرة عامة …
هذا السيناريو لايعني عفا الله عما سلف فالقانون يأخذ مجراه كل من اجرم في حق الوطن والمواطن يجرم ويدان بثبوت الادلة والشهود وياخذ الجزاء والقصاص اللازم وكل من لاتثبت ادانته يبرأ …
هذا السيناريو هو الاقرب والافضل لحل معضلة واشكالية تكوين الحكومة السودانية (حكومة السودان الحديث ) في هذا المنعطف التاريخي الخطير فالبلد علي شفاء خطوة من الحرب الاهلية والانقسامات والتلاشي بسبب احزاب وملشيات قزمية ارزقية لا تعي ماهية الوطن ولاتتورع من بيع القضية وساسة قصار قامة التفكير وبعد النظر وشموله …
اصح ايها الشعب السوداني العظيم فالوطن علي مفترق الطرق يكون او لايكون…
والمواطن السوداني ضاق به الحال وعجز عن تلبية متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وعلاج وصحة وتعليم وخلافه وحتما سيقود الضغط الاقتصادي الي الانهيار الاخلاقي وتمزيق المجتمع وتلاشي الدولة السودانية وحينها لايفيد الندم والبكاء علي ضياع وطن بقامة قارة كان متوقع له ان يكون سلة غذاء العالم وريادتة وقيادتة …
اذا ماهي ملامح حكومة المصالحة الشاملة (دولة السودان الحديث ) وكيف تتكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملامح حكومة المصالحة الشاملة عبارة عن حكومة مدنية تعددية فدرالية برلمانية ذات هوية عربية افريقية تمتاز بديمومة الدستور وتواصل الاجيال وتوريث الخبرات كما تمتاز بالقومية والعلمية والمنهجية والبرامجية والتخصصية والاستراتيجية …
حكومة القانون والمؤسسات والمواطنة لاكبير فيها علي القانون فالناس سواسية امامه يعلو ولا يعلي علية لا مجاملة بعد الان كفاية فشل كفاية سرقة كفاية محاصصات كفاية تغيب وتغبيش لوعي المواطن …
يجب ان نستشرف المستقبل بوعي وادراك ومبادرات ورؤي جريئة وان نفكر خارج اطار الصندوق وخارج نطاق النمطية والتقليدية ولنعلم جميعا ان السودان جنة الله علي الارض حبانا الله بكل الموارد لا تنافسنا دولة في العالم فقط ينقصنا التخطيط الاستراتيجي والضمير الحي والامانة العلمية والاستغلال الامثل للموارد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ذي الكفاءة والامانة …
حكومة يوجد بها جيش قومي واحد لاجهوية ولا ادلجة ولا حزبية فيه ..
عبارة عن جيش قومي مهني مهمته حماية البلد والمواطن والدستور وليست حماية ايدولوجية بعينها او حزبية بعينها او قبليه او جهوية بعينها…
حكومة تركل كل مرارات الماضي وتصفية كل الحسابات ..
وتتشكل بمفاهيم جديدة بوعي جديد باوجة جديدة باحزاب برامجية جديدة ..
لا مجاملة فيها بعد الان ولا محاصصة ولاجهوية ولا قبلية ولا اقصاء لاي مكون من مكونات الدولة السودانية …
يتم تكوين حكومة المصالحة الشاملة ( دولة السودان الحديث ) باختيار خمسين شخصية سودانية متوافق عليهم تتوفر فيهم شروط الاهلية من صدق وامانة وعدل وحكمة وكفاءة وخبرة وتخصصية وعلمية ومنهجية واستراتيجية .. يوكل لهم مهمة تكوين حكومة المصالحة الشاملة من عشرين وزير من التكنوقراط من ذوي الاهلية والكفاءة والامانة والخبرة والتجربة والتخصصية يتم اختيارهم من قطاعات المجتمع التخصصية العشرة …
١/ قطاع التعليم والبحث العلمي
٢/ قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية ٣/ قطاع القانون والامن الوطني
٤/ قطاع التجارة والمال والاستثمار
٥/ قطاع الموارد المائية والزراعية والغابات
٦/ قطاع الثقافة والاعلام والتراث
٧/ قطاع الصناعة والطاقة والتعدين
٨/ قطاع تقانة المعلومات وعلوم الاتصال
٩/قطاع الشباب والرياضة
١٠/ قطاع الدعوة والارشاد والتوجيه
ويتم تقسم
السودان الي خمسة اقاليم او ولايات وفق الاتجاهات الجغرافية …
١/ ولاية الشمال (او اقليم الشمال وهكذا )
٢/ ولاية الجنوب
٣/ ولاية الشرق
٤/ ولاية الغرب
٥/ ولاية الوسط
وكل ولاية او اقليم يتكون من خمسة محليات وفق التقسيم الجغرافي …
١/ محلية شمال الولاية
٢ محلية جنوب الولاية
٣/ محلية شرق الولاية
٤/ محلية غرب الولاية
٥/ محلية وسط الولاية
ويتكون المجلس التشريعي للمحلية من مائة عضو بواقع عشرة اعضاء من كل قطاع من قطاعات المجتمع العشرة المذكورة اعلاه حيث يكون في الدورة الاولي الاستثنائية الانتقالية بالتعين وفي الدوارات القادمة بالانتخاب الحر المباشر من مكونات المحلية المختلفة …
ويتم تكوين المجلس التشريعي للولاية او الاقليم من تصعيد مائة عضو بواقع عشرة اعضاء من كل قطاع لدي مجالس المحليات التشريعية الخمسة …
ويتكوين المجلس التشريعي الاتحادي المركزي من تصعيد مائة عضو بمعدل عشرة اعضاء من كل قطاع لدي مجالس الولايات التشريعية الخمسة …
هذه هي ملامح حكومة المصالحة الشاملة للبناء القاعدي التخصصي للدولة السودانية الحديثة بحيث تتهيكل جميع الاحزاب بداخلها وفق قطاعات المجتمع العشرة (كل حزب يتهيكل بداخله الي عشرة قطاعات تخصصية في كل مجتمع وفي كل مدينة وفي كل قرية وسوف تتكامل الفكرة والادوار بمرور الايام )
وبذا نكون قد اوجدنا حل لمعضلة واشكالية كيف يحكم السودان ….
هذا عبارة عن عصف ذهني ومساهمة فكرية قد تخطئ وقد تصيب فان كان الخطأ نلتمس العذر وان اصبنا فذلك من عند الله …
كما ندعو جميع السودانيين للعصف الذهني بتلاقح الافكار والرؤي والمبادرات وعدم سجنها … بل اطلاقها في الاسافير عسي ولعل ان يقضي الله امر كان مفعولا