بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الإتحادي الموحد
*بيان مهم*
تتدهور الأوضاع الحياتية في بلادنا بوتيرة متسارعة مع كل ساعة تستمر فيها المعارك الدائرة في دارفور والخرطوم مما أحال حياة المواطنين إلي جحيم لا يُطاق، الأمر الذي أدي إلي تدهور مُريع في كل أوجه الحياة مصحوباً بإنعدام الخدمات الصحية وشح الكهرباء والمياه وزيادة مُطردة في الإنتهاكات من قتل ونهب وسلب وإغتصاب وإعتقال وإختطاف وإقتحام للمنازل وترويع سُكانها والذي شمل كل مناطق الصراع الدامي دون إحترام لما تعهد به الطرفان المتصارعان في إتفاقي جدة لحماية المدنيين 11 مايو ووقف إطلاق النار قصير الأمد 22 مايو الماضيين مما فاقم في تردِي الأوضاع الإنسانية بصورة لم يسبق لها مثيل.. نحن في الحزب الإتحادي الموحد ومن موقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية نُحذر من أن إستمرار هذه الحرب اللعينة وعمليات تأجيجها بالتحشيد ودعوات التسليح سيقود البلاد إلي حرب أهلية ترمي بها إلي مهاوي الضياع، عليه فإن الحزب الإتحادي الموحد يؤكد على الآتي :
1. إدانتنا المُشددة لكافة أشكال الإنتهاكات من قتل ونهب وسلب وإغتصاب وإعتقال وإختطاف وإقتحام للمنازل وإحتلالها وترويع سُكانها والتهجُم عليهم وسرقة مدخراتهم وسياراتهم.
2. يطالب الحزب القوات العسكرية بوقف التعديات علي الممتلكات العامة والخاصة وإخلائها فوراً وفي مقدمتها المستشفيات ومنازل المواطنين والمساجد والكنائس.
3. يدين الحزب وبشدة كل الخروقات من الجانبين المتقاتلين التي صاحبت الهُدن ال 12 السابقة والإتفاق الأخير لوقف إطلاق النار قصير الأمد.
4. يدعو الحزب كلاً من قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع إلي تمديد وقف إطلاق النار الساري حتي يوم غد إلي أجل آخر حتي تُستكمل كل العمليات الخاصة بتأمين المسارات الآمنة وإيصال المساعدات الإنسانية وإستعادة الخدمات المصرفية والكهرباء والمياه وفتح الأسواق.
5. يجدد الحزب دعمه الكامل للمبادرة السعودية الأمريكية في مسعاها الحثيث من أجل حل الأزمة السودانية ووضع حلول ناجعة لها تضع البلاد علي عتبة التحول المدني الديموقراطي..
6. يرحب الحزب بالبيان الصادر عن مجلس السلم والأمن الإفريقي الداعم لوقف الحرب في بلادنا وتأكيد موقفه على مواصلة سعيه الدؤوب لوقف الحرب ودعم الجهود الإنسانية.
7. يعلن الحزب عن كامل تضامنه مع الدكتور علاء الدين نقد المعتقل يوم أمس كما يطالب الحزب بإطلاق سراحه وسراح كل المحبوسين قسراً وقهراً من كوادر طبية وصحية في المستشفيات والمرافق الصحية تحت التهديد.
8. يحذر الحزب من خطاب النظام البائد وحُلفائه الداعي لتسليح المواطنين تحت حجج ودعاوي الحماية والتأمين والتي لن تقود إلا لتوسعة رِقاع الحرب وبالتالي نشر الفوضي في عموم البلاد، عليه فإننا نطالب كل المواطنين بعدم الإستجابة لهذا الخطاب لما له من مترتبات خطيرة علي وحدة بلادنا وتماسك شعبنا ..
إننا في الحزب الإتحادي الموحد إذ نطالب الطرفين بتحكيم صوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية العليا إنما نؤكد أيما تأكيد أن جُهدنا سيتواصل ليل نهار من أجل وقف هذه الحرب التي قضت علي كل أخضر ويابس وذلك بالعمل مع حُلفائنا وأصدقائنا حِفاظاً علي ما تبقي من وحدة بلادنا.
والله ولي التوفيق
الأحد ٢٨ مايو ٢٠٢٣م
..