أزمة الخبز باتت تؤرقهم…
هدر ساعات للحصول علي بضع لقيمات لا يقمن الصلب…
نساء قبل الغسق لا يغمض لهن جفن
أمام المخابز…
أطفال يستيقظون ثلث الليل لأجل
جلب الخبز…
وجوههم يبدو عليها البؤس لعناتهم
تلاحق سبب الأذية…
الوزير مدني وعدهم بالحل…
فكان حله ببلهم بسهد أليم وضنك
مؤرق وقلب موجوع…
لقد فشل في أدارة الأزمة…
أخفق بتحقيق الأهداف المناطة به…
في عالم الأدارة يلزم محاصرة الأزمة ومنع تمددها…
لكنها فتحت فاهها هازئة…
تفاقمت و زادت ثم كبرت…
مضت للأسوأ ولا وجيع…
لقد وعدهم بلا صفوف بعد ميقاته المضروب…
فنكص علي عقبيه…
الأدارة ليست جلوس في الهواء الطلق وعلي الأرائك بذلا في الوعود…
هي خطط تنفذ بأجل معلوم…
بأسلوب علمي وعملي دقيق…
أصيب المواطن بأحباط لغياب المعلومة ورهق الأنتظار…
برغم وجودها غابت الحقيقة…
لماذا المذلة والأهانة في صفوف غير منتهاة لا تليق بالبشر…
لا أجابة الفشل ظاهر فلا حل ناجع…
من يعجزه الحل ليرحل ومن لا يفعل لا يحترم نفسه ولا يعبأ بأنات شعبه…
لا يشعر بثقل المسئولية وذنبها…
فالمنصب ليس تشريف أنما تكليف…
التشبت به عند الأخفاق خزي وعار…
نحن بحاجة لقيادة حقيقية تتغلب علي المعضلات…
تعبر للشط الاخر لا تتذرع بالظروف ولا بالدولة العميقة…
تتصدي للأزمة تيسر ولا تعسر…
تزيل الهواجس والريبة…
لا تعززها وتقدح بزنادها …
يتنزل وعدها بردا وسلاما…
برغم العنت والمعاناة…
هناك من ناقض الواقع ودعم مدني…
بسياسة القطيع شكلا ومضمونا…
بسيناريو الجداد الالكتروني فوقائعه معادة وكم هي سمجة…
بحالة فصام سياسي وأجتماعي…
بأنعدام أهلية مؤلم حد الألم…
الأمر متعلق بالبطون وبالجوع…
لا مزايدة ولا انحياز ولا مساومة…
سخط ولعنات ودعوات تشق طريقها للسماء…
شكا الرعية واليا لسيدنا عمر بن عبد العزيز فكتب له…
يذكره بسهد أهل النار في النار…
لما قرأها تهجس ثم توجس…
فجاء اليه وأقسم أن لا يعود للولاية…
فقد نأي بنفسه عنها…
مدني لم يفعل ولن يفعل فهو يسأل عن أحصاء وأستبيان…
يكذب الحقائق و يكذب عينيه…
فقد رأي الغضب والوهن في عيونهم…
بخوفهم من يوم باكر…
أعلم أيها الوزير هناك يوم لن تزل فيه
قدماك الا وسئلت…
أي ذنب جنيناه حتي نعاني ووقتها…
لا يقبل الله فيه دفاع حزب ولا فئة…
ولا صرف و لا عدل…
الله يقبل الوفاء بالوعد وأن لا تشق
علي أمة محمد(ص)
فمن شق عليها زاده الله شقاء علي شقاء يوما ما…
لقد ملوا الانتظار فقد يرفع بعضهم يديه للسماء…
رب رجل أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم علي الله لأبره…
قطعا بينهم من تتوافر فيه هذه الخاصية…
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب…
دعنا من وعودك التي نكصت عنها…
أرحل فورا قبل ان تسأل…
أعلم أن العهد كان مسئولا…
ويوما ما ستأتي الله فردا وستسأل
عن ما كابدته الرعية…
( الوطن)
التصنيف:
رأي
-
المعركة الانتخابية بين بايدن وترامب معركة بين رجل يحاول خلق توازن داخلي وخارجي عبر…
-
ضد الانكسار امل أحمد تبيدي المدارس الخاصة و الوزارة التعليم حق مكفول للجميع… الحكومات الحريصة…
-
في الحقيقة ياسر زين العابدين المحامي تجريب المجرب وتكرار الأخطاء!! الثورة لحظاتها فارقة لا تحتمل…
-
لماذا يتباكى البعض على التطبيع مع دولة اسرائيل ويزرفون الدموع ويثيرون الضجيج والجلبة .. ولماذا…
-
رأي
(الاتجاه الخامس ) د/كمال الشريف يكتب: ( ٣) ملايين (كلوة) سودانية للبيع.!! قيمتها ٣ مليارات دولار
في سبعينيات القرن( ١٩ )قمنا بعمل مسلسل درامي اذاعي على اذاعة جمهورية السودان الديمقراطية من…
-
-
-
-